فصل: الآصع:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.آبي اللحم:

بمدّ الألف، وهو فاعل من أبى يأبى، بمعنى امتنع، وهو علم على رجل، واسم هذا الرجل عبد الله بن عبد الملك، وقيل: خلف بن عبد الملك بن عبد الله بن غفار. وكان يأبى أن يأكل مما ذبح على النّصب، فسمّى به (آبى اللحم).
[معجم مقاييس اللغة، لابن فارس ص 54، وطلبة الطلبة ص 190].

.الآجر:

لغة: طبيخ الطين، الواحدة بالهاء أجرّة، وآجرّة، وآجرة وهو الذي يبنى به (فارسي معرب).
واصطلاح الفقهاء لا يخرج عن المعنى اللّغوي، حيث قالوا: هو اللبن المحرق.
وآجره (بالمدّ لغة): إذا أثابه، قال الزمخشري: وآجرني فلان دارا فاستأجرتها، وهو مؤجر ولا تقل مؤاجر، فإنه خطأ وقبيح، قال: وليس آجر هذا فاعل ولكن أفعل، وإنما الذي هو فاعل قولك: آجر الأجير مؤاجرة كقولك: شاهرة، وعاومه، وكما يقال: عاقله وعاقده، وتقول: طلب الأجرة أعطاه الآجرّة.
وأكد ذلك صاحب (المصباح) فقال: ما كان من فاعل في معنى المعاملة كالمشاركة، والمزارعة، إنما يتعدى لمفعول واحد، ومؤاجرة الأجير من ذلك، فآجرت الدّار، والعبد من أفعل لا من فاعل.
وبعضهم يقول: آجرته، فهو مؤجر في تقدير: أفعلت، فهو مفعل.
وبعضهم يقول: فهو مؤاجر في تقدير: فاعلته، ويتعدى إلى مفعولين، فيقال: آجرت زيدا الدّار، وآجرت الدّار زيدا على القلب مثل: أعطيت زيدا درهما، وأعطيت درهما زيدا.
[أساس البلاغة مادة (أجر) ص 12، والمغرب مادة (أجر) ص 20، واللسان مادة (أجر) ص 32، والموسوعة الفقهية مادة (آجر) ص 93، وطلبة الطلبة، للنّسفي ص 26، والثمر الداني للأزهري ص 65، والمطلع على أبواب المقنع ص 404].

.الآجن:

اسم فاعل من أجن الماء أجونا، وأجنا: إذا تغير طعمه أو لونه أو ريحه بسبب طول مكثه، وفي (المغرب): إذا تغيّر طعمه ولونه غير أنه مشروب، وقيل: تغيرت رائحته من القدم.
وقيل: غشيه الطّحلب والورق.
ويقرب (الآجن) من (الآسن) إلّا أن الآسن أشد تغيرا بحيث لا يقدر على شربه، ولم يفرق بعضهم بينهما.
[المغرب ص 21، والمصباح المنير ص 3، والموسوعة الفقهية 1/ 94، والمغني، لابن قدامة مسألة رقم (3) 1/ 42- تجارية].

.الآحاد:

الآحاد، لغة جمع (أحد) بمعنى الواحد، قال ابن فارس: الهمزة، والحاء، والدّال فرع، والأصل: الواو: وحد.
قال الدريدى: ما استأحدت بهذا الأمر: أي ما انفردت به.
وخبر الآحاد: ما لم يجمع شروط المتواتر.
انظر: (خبر).
[معجم مقاييس اللغة ص 62، وإحكام الفصول، للباجي ص 51].

.الآخران:

مصطلح عند الحنفية يشير إلى الإمامين: أبي يوسف، ومحمد- رحمهما الله تعالى- صاحبي الإمام أبي حنيفة، كما يقال عليهما: الصاحبان.
[أنيس الفقهاء، القونوي ص 307].

.الآداب:

جمع أدب، وهو: رياضة النّفس، ومحاسن الأخلاق، ويقع على كلّ رياضة محمودة يتخرّج بها الإنسان في فضيلة من الفضائل.
[معجم مقاييس اللغة ص 67، والتوقيف على مهمات التعاريف، للمناوي ص 44].

.آداب البحث والمناظرة:

هي: صناعة يستفيد منها الإنسان كيفية المناظرة، وشرائطها، صيانة له عن الخبط في البحث وإلزاما للخصم وإفحامه وإسكاته.
[دستور العلماء، للأحمد بكري 1/ 12، والتوقيف على مهمات التعاريف، للمناوي ص 45].

.آداب الخلاء:

أمور ينبغي مراعاتها عند قضاء الحاجة شرعا أو عرفا.
[واضعه].

.آداب القاضي:

هي: التزامه لما ندب إليه الشّرع من بسط العدل، ورفع الظّلم، وترك الميل.
[دستور العلماء 1/ 15، والتوقيف على مهمات التعاريف، للمناوي ص 44].

.الآدر:

من به أدرة، والأدرة بوزن غرفة: انتفاخ الخصية، يقال: أدر يأدر: من باب تعب، فهو آدر، والجمع أدر مثل: أحمر، وحمر.
وفي اصطلاح الفقهاء: وصف للرّجل عند انتفاخ الخصيتين أو إحداهما، ويقابله في المرأة: العفلة: وهي ورم ينبت في قبل المرأة، وقيل: هي لحم فيه.
[مجمع اللغة 1/ 20، والمصباح المنير 1/ 12، والمعجم الوسيط (أدر) 1/ 10، وطلبة الطلبة ص 128، ونيل الأوطار للشوكاني 1/ 254].

.آدم:

الذي لونه قريب من السّواد، وذلك لأنّ هذا اللّون الأغلب علي بنى آدم، وآدم: مأخوذ من أدمة الأرض، والنسبة إليه (آدمي).
[معجم المقاييس ص 66، ونيل الأوطار 6/ 227].

.آراب:

بالمدّ، جمع إرب بكسر أوّله، وإسكان ثانية، وهو العضو.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لرجل: (أربت من يديك) أتسألني عن شيء سألت عنه النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ويقال: (أرب) تساقطت آرابه.
[معجم المقاييس ص 72، ونيل الأوطار 2/ 251].

.الآس:

اسم كلّ نبت أخضر لا شجر له، وله ريح طيبة، كالريحان، والعنبر، والشّاهيرم، والورد، وما يخرج من الشّجر.
[طلبة الطلبة ص 174].

.الآسى:

مأخوذ من الأسو، وهو لفظ يدلّ على المداواة والإصلاح، يقال: أسوت الجرح: إذا داويته، ولذا يسمّى الطبيب: الآسى.
قال الحطيئة:
هم الآسون أمّ الرأس لما ** تواكلها الأطبة والإساء

أي: المعالجون، كذا قال الأموي.
[معجم المقاييس ص 78].

.الآصع:

جمع صاع، وهو صحيح فصيح، وقد عدّه ابن مكي في (لحن العوام)، وقال: الصّواب أصوع، مثل: دار، وأدور.
وهذا الذي قاله ابن مكي خطأ صريح، وذهول بيّن، بل لفظة آصع صحيحة مستعملة في كتب اللّغة أو في الأحاديث الصحيحة، وهي من باب المقلوب. وكذلك يجوز آدر في جمع دار، وشبه ذلك، وهذا باب معروف عند أهل التّصريف، يسمّى باب القلب، لأن فاء الكلمة في (آصع) صاد، وعينها واو، فقلبت الواو همزة، ونقلت إلى موضع الفاء، ثمَّ قلبت الهمزة ألفا حين اجتمعت هي وهمزة الجمع فصار آصعا وزنه عندهم: أعفل، وكذلك القول في آدر ونحوه.
والصاع يذكّر ويؤنّث.
[تحرير التنبيه، النووي ص 63].

.الآفاقي:

لغة: نسبة إلى الآفاق، وهي جمع أفق، وهو ما يظهر من نواحي الفلك وأطراف الأرض، والنّسبة إليه (أفقى)، وإنما نسبه الفقهاء إلى الجمع، لأن الآفاق صار كالعلم على من كان خارج الحرم من البلاد. وفي اصطلاح الفقهاء: من كان خارج المواقيت المكانية للإحرام حتى لو كان مكيّا.
ويقابل الآفاقي: (الحلّي)، وقد يسمّى (البستانى)، وهو من كان داخل المواقيت وخارج الحرم.
(والحرمي)، وهو من كان داخل حدود حرم مكة. وقد يطلق بعض الفقهاء لفظ: (آفاقى) على من كان خارج حدود حرم مكة.
[المغرب ص 27، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 79، والموسوعة الفقهية 1/ 96].

.الآفة:

لغة: العاهة، وفي (المحكم): عرض مفسد لما أصاب من شيء.
ويقال: آفة الظّرف الصّلف، وآفة العلم: النسيان، والجمع: آفات، وأيف الشيء بالبناء للمفعول: أصابته الآفة. والآفة قد تكون عامّة كالحرّ والبرد الشّديدين، وقد تكون خاصّة كالجنون.
قال الأحمد بكري: عدم مطاوعة الآلات إما بحسب الفطرة أو الخلقة أو غيرها كضعف الآلات، ألا ترى أنّ الآفة في التكلّم قد تكون بحسب الفطرة كما في الأخرس أو بحسب ضعفها وعدم بلوغها حدّ القوّة كما في الطفولة. ثمَّ اعلم أنّ الآفة في التكلّم لفظيّة ومعنويّة، فإنّها ضد الكلام، فكما أنّ الكلام لفظي ومعنوي كذلك ضده، أما الآفة اللّفظية فعدم القدرة على الكلام اللّفظي كما في الأخرس والطّفل، والآفة المعنويّة، فهي عدم قدرة المتكلّم على تدبير المعنى في نفسه الذي يدلّ عليه بالعبارة أو الكتابة أو الإشارة.
والفقهاء يستعملون الآفة بنفس المعنى، إلّا أنهم غالبا ما يقيّدونها بكونها سماويّة، وهي ما لا صنع لآدمي فيها فيقولون: الجائحة: هي الآفة التي تصيب الثّمر أو النّبات ولا دخل لآدمي فيها.
والأصوليون يذكرون الآفة في باب (عوارض الأهلية)، ويقسمون العوارض إلى سماوية: وهي ما كانت من قبل الله تعالى، بلا اختيار للعبد فيها كالجنون، والعته، وإلى مكتسبة: وهي ما يكون لاختيار العبد في حصولها مدخل، كالجهل، والسّفه.
[لسان العرب (أوف 1/ 171)، والمصباح المنير ص 11، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي، للأزهري ص 196، 197، وبداية المجتهد، لابن رشد 2/ 212، وشرح التلويح على التوضيح لصدر الشريعة 2/ 167، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 78، ودستور العلماء 1/ 15، والموسوعة الفقهية 1/ 96، 97].

.الآكام:

بفتح الهمزة ويليها مدّة، على وزن (آصال)، وبكسر الهمزة بغير مدّ على وزن (جبال). فالأول: جمع (أكم) ككتب، و(أكم) جمع (إكام)، كجبال، و(إكام) جمع (أكم) كجبل، و(أكم) واحدها: (أكمة) هكذا ذكره الجوهري.
فالأكمة: مفرد، جمع أربع مرات: (أكمة)، ثمَّ (أكم) بفتح الهمزة والكاف، ثمَّ (إكام) كجبال، ثمَّ (أكم)، كعنق، ثمَّ (آكام)، كآصال.
قال القاضي عياض: وهو ما غلظ من الأرض، ولم يبلغ أن يكون جبلا، وكان أكثر ارتفاعا مما حوله، كتلول ونحوها.
قال مالك: هي الجبال الصّغار.
قال غيره: هو ما اجتمع من التراب أكبر من الكدى ودون الجبال.
قال الخليل: هي حجر واحد، وقال: هي تل من القفّ.
وقيل: هي فوق الرّابية، ودون الجبل.
وقال الأزهري: هي ما ارتفع من الأرض.
[معجم المقاييس ص 85، والمطلع على أبواب المقنع 1131، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 87].